ضبط بسط الرزق في القرآن





أولًا : الصيغة الكاملة : (يَبْسُط الرِّزْقَ لِمَن يَشَاء مِنْ عِبَادِهِ وَيَقْدِرُ لَهُ ) جاءت مرتان فقط في القرآن

  1. قُلْ إِنَّ رَبِّي يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَن يَشَاء مِنْ عِبَادِهِ وَيَقْدِرُ لَهُ وَمَا أَنفَقْتُم مِّن شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ (39) سورة سبأ (ثاني سبأ )
  2.  اللَّهُ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَن يَشَاء مِنْ عِبَادِهِ وَيَقْدِرُ لَهُ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ} (62) سورة العنكبوت




ثانيًا : (يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَن يَشَاء مِنْ عِبَادِهِ وَيَقْدِرُ) بحذف ( لَهُ ) جاءت مرة واحدة فقط في سورة القصص
  1. وَأَصْبَحَ الَّذِينَ تَمَنَّوْا مَكَانَهُ بِالْأَمْسِ يَقُولُونَ وَيْكَأَنَّ اللَّهَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَن يَشَاء مِنْ عِبَادِهِ وَيَقْدِرُ لَوْلَا أَن مَّنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا لَخَسَفَ بِنَا وَيْكَأَنَّهُ لَا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ} (82) سورة القصص


ثالثًا : أصغر صيغة (يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاء وَيَقَدِرُ) وهي الغالبة في القرآن
  1. اللّهُ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاء وَيَقَدِرُ وَفَرِحُواْ بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا فِي الآخِرَةِ إِلاَّ مَتَاعٌ (26) سورة الرعد
  2.  إِنَّ رَبَّكَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَن يَشَاء وَيَقْدِرُ إِنَّهُ كَانَ بِعِبَادِهِ خَبِيرًا بَصِيرًا (30) سورة الإسراء
  3.  أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللَّهَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَن يَشَاء وَيَقْدِرُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (37) سورة الروم
  4.  قُلْ إِنَّ رَبِّي يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَن يَشَاء وَيَقْدِرُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ (36) سورة سبأ
  5.  أَوَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَن يَشَاء وَيَقْدِرُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (52) سورة الزمر
  6.  لَهُ مَقَالِيدُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَن يَشَاء وَيَقْدِرُ إِنَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ} (12) سورة الشورى

 الضبط :

قوله تعالى: {يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَيَقْدِرُ لَهُ} وفي القصص: {يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَيَقْدِرُ} وفي موضع آخر: {يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَقْدِرُ}.
جوابه:
جاء في كتاب الحاوي : قال ابن جماعه 

أن أحوال الناس في الرزق ثلاثة:
  1. الأول: من يبسط رزقه تارة ويضيق عليه أخرى وهو يفهم من آية العنكبوت بقوله تعالى: {له}.
  2.  والثاني: يوسع على قوم مطلقا ويضيق على قوم مطلقا ويفهم من سورة القصص.
  3.  والثالث: الإطلاق من غير تعيين بسط ولا قبض فأطلق من غير ذكر عباد 
<
وخصت العنكبوت بالحال الأول لتقدم قوله تعالى: {وَكَأَيِّنْ مِنْ دَابَّةٍ لَا تَحْمِلُ رِزْقَهَا اللَّهُ يَرْزُقُهَا وَإِيَّاكُمْ} ثم فصل حالهم في بسطه تارة وقبضه تارة.
وأما آية القصص فتقدمها قصة قارون فناسب الحال الثاني أنه يبسط الرزق لمن يشاء مطلقا لا لكرامته كقارون ويقبضه عمن يشاء لا لهوانه كالأنبياء الفقراء منهم.

 وأما بقية الآيات فمطلق من غير تعيين كأنواع بعض الحيوانات من الآدميين وغيرهم.
 


قال الكرماني :
قوله: {الله يبسط الرزق لمن يشاء من عباده ويقدر له} وفي القصص: {يبسط الرزق لمن يشاء من عباده ويقدر} وفي الرعد والشورى: {لمن يشاء ويقدر} لأن ما في هذه السورة اتصل بقوله: {وكأين من دابة لا تحمل رزقها} الآية وفيها عموم فصار تقدير الآية يبسط الرزق لمن يشاء من عباده أحيانا ويقدر له أحيانا لأن الضمير يعود إلى من وقيل يقدر له البسط من التقدير وفي القصص تقديره يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر لمن يشاء وكل واحد منهما غير الآخر بخلاف الأولى وفي السورتين يحتمل الوجهين فأطلق.



تنبيه : بالرجاء عدم نسخ الموضوع بدون ذكر مصدره المرفق بالرابط المباشر للموضوع الأصلي 


إرسال تعليق

0 تعليقات